سلسلة معاني الكلام

السماء:

السماء : مشتقة من السمو وهو العلو ولارتفاع يقال سما يسمو سموا وسماء : علا وارتفع وتطاول ، وسمت همته إلى الأمر طلبه ، وكل ما علاك فأظلك فهو سماء ، وسَمَاءُ كلّ شيء : أعلاه ، قال الطفَيْل الغَنَوي في وصف فرسه:

وأحمر كالدّيباج أمّا سَمَاؤُهُ فريّا وأمّا أرضه فمحول

والسماء : واحدة السماوات السبع المقابلة للأرض ، وتكون بمعنى الفضاء والجو : ومنه قوله تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ) ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس عند البخاري: (وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزعَةً..) أي في الجو أو الفضاء ، والسماء مؤنّثة وقد تذكّر ،قال تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) ،وقال: (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) فأنّث ، وقال تعالى: (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) ، فذكّر ، ويستعمل السماء للواحد وللجمع ، قال تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ...) ، ويقال في جمعها : سَمَاوَات. قال تعالى: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السبع..) ، كما يسمى المطر والسحاب سَمَاءً لخروجه منها ، قال تعالى: (يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا..) أي: المطر والسحاب ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري في (فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ ، أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ..) ، ومنه قول معاوية بن مالك بن كلاب:

إذا نَزَلَ السَّماءُ بأرضِ قومٍ رَعَيْناهُ وإنْ كانُوا غِضَابَا

وقد وردت المادة اللغوية لكلمة (السماء) في القرآن الكريم بالإفراد والجمع ثلاثمائة وست مرات (306) .




0 التعليقات:

إرسال تعليق