فوائد قرءانية:
1- التربية بالأمثال القرآنية والسنة النبوية توظف العقل والوجدان وتربيهما وهي طريقة ذات نتائج فعالة في حياة الفرد والجماعة ولها أثر عميق في النفس والسلوك وفي كيان المجتمع وتكوين علاقاتهم. 2- 3- 4- روي أنه لما كثر الماء في السكك من الطوفان خشيت أم على صبي لها، وكانت تحبه حبا شديدا، فخرجت إلى الجبل حتى بلغت ثلثه، فلما بلغها الماء ارتفعت حتى بلغت ثلثيه، فلما بلغها ذهبت حتى استوت على الجبل، فلما بلغ الماء رقبتها رفعت الصبي بيديها حتى ذهب بها الماء، فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي، وقد رويت رواية أخرى ملخصها أن الله تعالى أيبس أصلاب الآباء وأعقم أرحام النساء قبل العذاب بأربعين سنة ، ولم يكن فيهم صبي وقت العذاب ويشهد له قوله تعالى "وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم"، إذ لا يتصور التكذيب من الأطفال . 5- (بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا) ، قال الضحاك رحمه الله : كان نوح إذا أراد أن تجري السفينة قال: بسم الله، فجرت ، وإذا أراد أن ترسوَ قال: بسم الله ، فَرَسَتْ. 6- ربّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ ، وهو المدينة وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ، وهو مكة ، وهذا قول الحسن وقتادة وهو مروي عن ابن عباس. 7- (وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ) ، يمكن أن يؤخذ منه أن الإنسان ينبغي أن لا يصرح بكُل حاجاته ومآربه واتجاهاته للناس ، وليدخر منها شيئا في قلبه فلا يطلع عليه كائنا من كان . 8- جاء لفظ اللهو قبل اللعب في الأعراف والعنكبوت فقط. 9- قال تعالى:" وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً" قد دلت الآية على أن التاريخ يكون بالليالي دون الأيام، لقوله تعالى:" ثَلاثِينَ لَيْلَةً" لأن الليالي أوائل الشهور. وبها كانت الصحابة رضي الله عنهم تخبر عن الأيام، حتى روي عنها أنها كانت تقول: صمنا خمسا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والعجم تخالف في ذلك، فتحسب بالأيام لأن معولها على الشمس، قال ابن العربي: وحساب الشمس للمنافع، وحساب القمر للمناسك. 10- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن في سورة النساء خمس آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها : أ‌- قوله تعالى {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه}. ب‌- وقوله: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة) . ت‌- وقوله (إن الله لا يغفر أن يشرك به) ث‌- وقوله (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك) ج‌- وقوله (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه) . - وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها ثمان فأضاف لها أربعا ، ولم يذكر واحدة والأربع هي: أ‌- قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ). ب‌- وقوله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ) . ت‌- وقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ) . ث‌- وقوله تعالى: (ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إن شكرتم وآمنتم )، والتي لم يذكر ابن مسعود هي: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك) - والظاهر والله أعلم أنه بعد النظر وإعادة التأمل في سورة النساء أنها عشر آيات وهي: المذكورة التسع بالإضافة إلى قوله تعالى:( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا). - وعن محمد بن كعب القرظي رحمه الله أنه قال : لأهل النار خمس دعوات يجيبهم اللّه تعالى في أربع منها ، فإذا كانت الخامسة لم يتكلموا بعدها أبدا يقولون: - الأولى في الزمر «رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا ، فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ » فيجيبهم اللّه عزّ وجلّ « ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ، وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ، فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ » الثانية ثم يقولون في السجدة : «رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ» فيجيبهم جل شأنه : « فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا ». الثالثة ثم يقولون في إبراهيم : « رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ» فيجيبهم تبارك وتعالى : « أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مالكم من زوال». الرابعة ثم يقولون في فاطر: « رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ » فيجيبهم جل جلاله « أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ». الخامسة ثم فيقولون في المؤمنون: « رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ » فيجيبهم جل وعلا :« اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ » فلا يتكلمون بعدها فانقطع عند ذلك الدعاء والرجاء. 1- إن لفظ التوفيق ومادته في القرآن قليل لم يأت إلا ثلاث مرات: - الأولى في قول شعيب-عليه السلام- في هود : (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ). - الثانية قوله تعالى في سورة النساء في أمر الحكمين عند اختصام الزوجين: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا). - الثالثة قوله تعالى في سورة النساء أيضا :(فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا). 2- جاءت كلمة (صدق) مصدرا مضافا في القرآن سبع مرات : - الأولى والثانية في يونس: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ) (وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ) - الثالثة والرابعة بالإسراء:(أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) - الخامسة في مريم (وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا). - السادسة في الشعراء: (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ). - السابعة في القمر :(فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ). 3- إن كلمة الجاهلية لم تأت في القرآن إلا مضافة إلى شيء مذموم محذور ، وقد وردت أربع مرات: - الأولى:في سورة آل عمران (يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ). - الثانية في سورة المائدة: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) - الثالثة في سورة الأحزاب:(وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى). - الرابعة في سورة الفتح : (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ). 4- أربع من كنّ فيه كنّ عليه : البغيَ والنكثَ والمكر والخديعة قال تعالى : (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ)، وقال: (وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ)، وقال: (فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ على نَفْسِهِ)، وقال: (وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنفُسَهُمْ). 5- جميع أصحاب قصص سورة الكهف خرجوا وغيروا مكانهم فنجحوا إلا صاحب الجنتين أسره ماله وانكفأ على نفسه (ودخل جنته) فكان الخاسر وحده. 6- قال تعالى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) ، في الآية وصف للشخص الذي ينبغي الحذر منه والحرص على تجنبه، وهو: أولا- من غفل قلبه عن ذكر الله ثانيا- من اتبع هواه ثالثا- من فرط في أمر دينه ودنياه ، وفي اجتماع هذه الصفات في الشخص تحصيل للخسران من أوسع أبوابه، فلا تغفل عن ذكر الله ومجالسة الصالحين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق