لوعة الشوق

حج عبد الرحيم البرعي رحمه الله رحمة واسعة فلما دنا من المشاعر المقدسة مرض فكتب الأبيات التالية قبل أن يتوفاه الله تعالى:
يا قاصدين إلـى منـى بقيـادي هيجتم يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتم جفني المنام ببعدكـم يا ساكنين المنحنـى والـوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفـا عند المقام سمعت صوت مناد
من نال من عرفات نظرة ساعة نال السرور ونال كل مـراد
تالله ما أحلى المبيت على منـى في ليل عيد أبـرك الأعيـاد
ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقا وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهـم فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
صلى عليك الله يا علـم الهـدى ما سار ركب أو ترنـم حـادي

0 التعليقات:

إرسال تعليق